اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 598
{كما أنزلنا} أَيْ: عذابنا {على المقتسمين} وهم الذين اقتسموا طرق مكة يصدُّون الناس عَنْ الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم فأنزل الله تعالى بهم خزياً فماتوا شرَّ ميتةٍ
{إنا كفيناك المستهزئين} وكانوا خمسة نفرٍ: الوليد بن المغيرة والعاص بن وائل وعدي بن قيس والأسود بن المطلب والأسود بن عبد يغوث سلَّط الله سبحانه عليهم جبريل عليه السَّلام حتى قتل كلَّ واحدٍ منهم بآفةٍ وكفى نبيه عليه السَّلام شرَّهم
{فاصدع بما تؤمر} يقول: أَظهرْ ما تؤمر واجهر بأمرك {وأعرض عن المشركين} لا تُبالِ بهم ولم يزل النبي صلى الله عليه وسلم مستخفياً حتى نزلت هذه الآية
{عما كانوا يعملون} أَيْ: يفترون من القول في القرآن يريد: لنسألنَّهم سؤال توبيخٍ وتقريعٍ