اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 597
{فما أغنى عنهم} ما دفع العذاب {مَا كَانُوا يَكْسِبُونَ} من الأموال والأنعام
{وما خلقنا السماوات والأرض وما بينهما إلاَّ بالحق} أي: للثَّواب والعقاب أُثيب مَنْ آمن بي وصدَّق رسلي وأعاقب مَنْ كفر بي والموعد لذلك السَّاعة وهو قوله تعالى: {وإنَّ الساعة لآتية} أَيْ: إنَّ القيامة تأتي فيجازى المشركون بقبيح أعمالهم {فاصفح} عنهم {الصفح الجميل} أَيْ: أعرض إعراضاً بغير فحشٍ ولا جزعٍ
{إن ربك هو الخلاق العليم} بما خلق
{ولقد آتيناك سبعاً من المثاني} يعني: الفاتحة وهي سبع آيات وتثنى في كلِّ صلاةٍ امتنَّ الله على رسوله صلى الله عليه وسلم بهذه السُّورة كما امتنَّ عليه بجميع القرآن حين قال: {والقرآن العظيم} أي: العظيم القدر
{لا تَمُدَّنَّ عَيْنَيْكَ إِلَى مَا مَتَّعْنَا بِهِ} نُهي رسول الله صلى الله عليه وسلم عن الرَّغبة في الدُّنيا فخظر عليه أن يمدَّ عينيه إليها رغبةً فيها وقوله: {أزواجاً منهم} أَيْ: أصنافاً من الكفَّار كالمشركين واليهود وغيرهم يقول: لا تنظر إلى ما متَّعناهم به في الدُّنيا {ولا تحزن عليهم} إن لم يؤمنوا {واخفض جَناحَكَ للمؤمنين} ليِّن جانبك وارفق بهم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 597