اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 586
{وسكنتم} في الدُّنيا {في مساكن الذين ظلموا أنفسهم} يعني: الأمم الكافرة {وتبيَّن لكم كيف فعلنا بهم} فلم تنزجروا {وضربنا لكم الأمثال} في القرآن فلم تعتبروا
{وَقَدْ مَكَرُوا مَكْرَهُمْ} يعني: مكرهم بالنبي صلى الله عليه وسلم وما همُّوا به من قتله أو نفيه {وعند الله مكرهم} هو عالمٌ به لا يخفى عليه ما فعلوا فهو يجازيهم عليه {وإن كان} وما كان {مكرهم لِتَزُولَ مِنْهُ الْجِبَالُ} يعني: أمر النبيِّ صلى الله عليه وسلم أَيْ: ما كان مكرهم ليبطل أمراً هو في ثبوته وقوَّته كالجبال
{فلا تحسبن الله} يا محمد {مخلف وعده رسله} ما وعدهم من الفتح والنَّصر {إِنَّ اللَّهَ عَزِيزٌ} منيع {ذُو انْتِقَامٍ} من الكفَّار يجازيهم بما كان من سيئاتهم
{يوم تبدل الأرض غير الأرض والسماوات} تُبدَّل الأرض بأرضٍ كالفضَّة بيضاء نقيَّة يُحشر النَّاس عليها والسَّماء من ذهبٍ {وبرزوا} وخرجوا من القبور كقوله تعالى: {وبرزوا لله جميعاً}
{وترى المجرمين} الذين زعموا أنَّ لله شريكاً وولداً يوم القيامة {مقرنين} موصولين بشياطينهم كلُّ كافرٍ مع شيطانٍ في غلٍّ والأصفاد: سلاسل الحديد والأغلال
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 586