اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 583
{وجعلوا لله أنداداً} يعني: الأصنام {ليضلوا عن سبيله} النَّاس عن دين الله {قل تمتعوا} بدنياكم {فإنَّ مصيركم إلى النار} وقوله:
{لا بيع فيه} لا فداء فيه {ولا خلال} مخالة يعني: يوم القيامة وهو يوم لا بيعٌ فيه ولا شراءٌ ولا مُخالَّةٌ ولا قرابةٌ إنَّما هي أعمالٌ يُثاب بها قومٌ ويعاقب عليها آخرون
{وسخر لكم الشمس والقمر} ذلَّلهما لما يُراد منهما {دائبين} مقيمين على طاعة الله سبحانه وتعالى في الجري {وسخر لكم الليل} لتسكنوا فيه {والنهار} لتبتغوا من فضله ومعنى لكم في هذه الآية لأجلكم ليس أنَّها مسخَّرة لنا هي مسخَّرةٌ لله سبحانه لأجلنا ويجوز أنَّها مسخَّرة لنا لانتفاعنا بها على الوجه الذي نريد وقوله:
{ألم تر إلى الذين بدَّلوا نعمة الله كفراً} بدَّلوا ما أنعم الله سبحانه عليهم به من الإيمان ببعث الرسول صلى الله عليه وسلم كفراً حيث كفروا به {وأحلوا قومهم} الذين اتَّبعوهم {دار البوار} الهلاك ثمَّ فسَّرها فقال: