{ولقد أرسلنا موسى بآياتنا} بالبراهين التي دلَّت على صحَّة نبوَّته {أَنْ أَخْرِجْ قَوْمَكَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ} من الشِّرك إلى الإِيمان {وذكرهم} وَعِظهم {بأيام الله} بنعمه أَي: بالتَّرغيب والتَّرهيب والوعد والوعيد {إِنَّ فِي ذَلِكَ} التَّذكير بأيَّام الله {لآيات} لدلالاتٍ {لكلِّ صبَّار} على طاعة الله {شكور} لأنعمه والآية الثانية مفسرة في سورة البقرة وقوله:
{أَلَمْ يَأْتِكُمْ نَبَأُ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكُمْ قَوْمِ نوح وعاد وثمود والذين من بعدهم} يعني: من بعد هؤلاء الذين أهلكم الله {لا يعلمهم إلاَّ الله} لكثرتهم ولا يعلم عدد تلك الأمم وتعيينها إلاَّ الله {جاءتهم رسلهم بالبينات فردوا أيديهم} أيدي أنفسهم {في أفواههم} أَيْ: ثقل عليهم مكانهم فعضُّوا على أصابعهم من شدَّة الغيظ
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 578