اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 575
{يَمْحُو اللَّهُ مَا يَشَاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ أُمُّ الكتاب} اللَّوح المحفوظ يمحو منه ما يشاء ويثبت ما يشاء وظاهر هذه الآية على العموم وقال قوم: إلاَّ السَّعادة والشَّقاوة والموت والرزق والخلق والخلق
{وكذلك} وكما أنزلنا الكتاب على الأنبياء بلسانهم {أنزلناه حُكْماً عربياً} يعني: القرآن لأنَّه به يحكم ويفصل بين الحقِّ والباطل وهو بلغة العرب {ولئن اتبعت أهواءهم} وذلك أنَّ المشركين دعوه إلى ملَّة آبائه فتوعَّده الله سبحانه على ذلك بقوله: {مَا لَكَ مِنَ اللَّهِ مِنْ وَلِيٍّ وَلا واق}
{وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلا مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أزواجاً} ينكحونهنَّ {وذرية} وأولاداً أنسلوهم وذلك أنَّ اليهود عيَّرت رسول الله صلى الله عليه وسلم بكثرة النِّساء وقالوا: ما له همَّةٌ إلاَّ النِّساء والنِّكاح {وَمَا كَانَ لِرَسُولٍ أَنْ يَأْتِيَ بِآيَةٍ إِلا بإذن الله} أَيْ: بإطلاقه له الآية وهذا جوابٌ للذين سألوه أن يوسِّع لهم مكَّة {لِكُلِّ أَجَلٍ كِتَابٌ} لكلِّ أجلٍ قدَّره الله ولكلِّ أمرٍ قضاه كتابٌ أثبت فيه فلا تكون آيةٌ إلاَّ بأجلٍ قد قضاه الله تعالى في كتابٍ
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 575