اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 564
{المر} أنا الله أعلم وأرى {تلك} يعني: ما ذُكر من الأحكام والأخبار قبل هذه الآية {آيات الكتاب} القرآن {والذي أُنزل إليك من ربك الحق} ليس كما يقوله المشركون أنك تأتي به من قبل نفسك باطلاً {ولكنَّ أكثر الناس} يعني: أهل مكة {لا يؤمنون}
{الله الذي رفع السماوات بغير عمدٍ} جمع عماد وهي الأساطين {ترونها} أنتم كذلك مرفوعة بغير عمادٍ {ثم استوى على العرش} بالاستيلاء والاقتدار وأصله: استواء التَّدبير كما أنَّ أصل القيام الانتصاب ثمَّ يقال: قام بالتدبير ثُمَّ يدلُّ على حدوث العرش المستولى عليه (لا على حدوث الاستيلاء بعد خلق العرش المستولى عليه) {وسخر الشمس والقمر} ذلَّلهما لما يراد منهم {كُلٌّ يَجْرِي لأَجَلٍ مُسَمًّى} إلى وقتٍ معلومٍ وهو فناء الدُّنيا {يُدبِّر الأمر} يُصرِّفه بحكمته {يُفصِّل الآيات} يبيِّن الدلائل التي تدلُّ على التَّوحيد والبعث {لعلَّكم بلقاء ربِّكم توقنون} لكي تُوقنوا يا أهل مكَّة بالبعث
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 564