اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 551
{ولأجر الآخرة خير} الآية أَيْ: ما يعطي الله من ثواب الآخرة خيرٌ للمؤمنين والمعنى: إنَّ ما يعطي الله تعالى يوسف في الآخرة خيرٌ ممَّا أعطاه في الدُّنيا ثمَّ دخل أعوام القحط على النَّاس فأصاب إخوة يوسف المجاعة فأتوه مُمتارين فذلك قوله:
{وَجَاءَ إِخْوَةُ يُوسُفَ فَدَخَلُوا عَلَيْهِ فَعَرَفَهُمْ وَهُمْ له منكرون} لأنهم رأوه على زيِّ الملوك وكان قد تقرَّر في أنفسهم هلاك يوسف وقيل: لأنَّهم رأوه من وراء سترٍ
{وكذلك} وكما أنعمنا عليه بالخلاص من السِّجن {مكنَّا ليوسف} أقدرناه على ما يريد {في الأرض} أرض مصر {يَتَبَوَّأُ مِنْهَا حَيْثُ يَشَاءُ} هذا تفسير التَّمكين في الأرض {نصيب برحمتنا مَنْ نشاء} أتفضَّل على مَنْ أشاء برحمتي {وَلا نُضِيعُ أَجْرَ الْمُحْسِنِينَ} ثواب المُوحِّدين
{قال اجعلني على خزائن الأرض} على حفظها وأراد بالأرض أرض مصر {إني حفيظٌ عليمٌ} كاتبٌ حاسبٌ
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 551