responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 524
{مَا مِنْ دَابَّةٍ إِلا هُوَ آخِذٌ بِنَاصِيَتِهَا} أَيْ: هي في قبضته وتنالها بما شاء قدرته {إنَّ ربي على صراط مستقيم} أَيْ: إنَّ الذي بعثني الله به دينٌ مستقيمٌ

{وأتبعوا في هذه الدنيا لعنةً} أُردفوا لعنةً تلحقهم وتنصرف معهم {وَيَوْمَ الْقِيَامَةِ} أَيْ: وفي يوم القيامة كما قال: {لعنوا في الدنيا والآخرة} {ألاَ إنَّ عاداً كفروا ربهم} قيل: بربِّهم وقيل: كفروا نعمة ربِّهم {ألا بعداً لعاد} يريد: بعدوا من رحمة الله تعالى وقوله:

{وَتِلْكَ عَادٌ} يعني: القبيلة {جَحَدُوا بِآيَاتِ رَبِّهِمْ} كذَّبوها فلم يُقِرّوا بها {وعصوا رسله} يعني: هوداً عليه السَّلام لأنَّ مَنْ كذَّب رسولاً واحداً فقد كفر بجميع الرُّسل {وَاتَّبَعُوا أَمْرَ كُلِّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ} واتَّبع السَّفلةُ الرُّؤساءَ والعنيد: المعارضُ لك بالخلاف

{فإن تولوا} تتولَّوا بمعنى: تُعرضوا عمَّا دعوتكم إليه من الإِيمان {فقد أبلغتكم ما أرسلت به إليكم} فقد ثبتت الحُجَّة عليكم بإبلاغي {ويستخلف ربي قوماً غيركم} أَيْ: ويخلف بعدكم مَنْ هو أطوعُ له منكم {ولا تضرونه} بإعراضكم {شيئاً} إنَّما تضرُّون أنفسكم {إنَّ ربي على كل شيء} من أعمال العباد {حَفِيظٌ} حتى يجازيهم عليها

{ولما جاء أمرنا} بهلاك عادٍ {نَجَّيْنَا هُودًا وَالَّذِينَ آمَنُوا مَعَهُ برحمةٍ منا} حيث هديناهم إلى الإِيمان وعصمناهم من الكفر {ونجيناهم من عذاب غليظ} يعني: ما عُذِّب به الذين كفروا

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 524
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست