responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 504
{قالوا اتخذ الله ولدا} يعني: قولهم: الملائكة بنات الله {سبحانه} تنزيهاً له عمل قالوه {هو الغنيُّ} أن يكون له زوجةٌ أو ولدٌ {إِنْ عِنْدَكُمْ مِنْ سُلْطَانٍ بِهَذَا} ما عندكم من حجة بهذا وقوله:

{قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لا يفلحون}

{متاع في الدنيا} أيْ: لهم متاعٌ في الدُّنيا يتمتَّعون به أيَّاماً يسيراً وقوله:

{إن كان كَبُرَ عليكم مقامي} أَيْ: عَظُم وشقَّ عليكم مكثي ولبثي فيكم {وتذكيري بآيات الله} وعظي وتخويفي إيَّاكم عقوبة الله {فَعَلَى اللَّهِ توكلت} فافعلوا ما شئتم وهو قوله: {فأجمعوا أمركم وشركاءَكم} أَيْ: اعزموا على أمرٍ مُحكمٍ تجتمعون عليه {وشركاءكم} مع شركاءكم وقيل: معناه: وادعوا شركاءكم يعني: آلهتكم {ثُمَّ لا يَكُنْ أَمْرُكُمْ عَلَيْكُمْ غُمَّةً} أَيْ: ليكن أمركم ظاهراً منكشفاً تتمكنون فيه ممَّا شئتم لا كمَنْ يكتم أمراً ويخفيه فلا يقدر أن يفعل ما يريد {ثمَّ اقضوا إليَّ} افعلوا ما تريدون وامضوا إليَّ بمكروهكم {ولا تنظرون} ولا تُؤخِّروا أمري والمعنى: ولا تألوا في الجمع والقوَّة فإنَّكم لا تقدرون على مساءتي لأنَّ لي إلهاً يمنعني وفي هذا تقويةٌ لقلب محمد صلى الله عليه وسلم لأنَّ سبيله مع قومه كسبيل الأنبياء من قبله

{فَإِنْ تَوَلَّيْتُمْ} أعرضتم عن الإِيمان {فَمَا سَأَلْتُكُمْ من أجر} مالٍ تعطونيه وهذا من قول نوح عليه السلام لقومه وقوله:

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 504
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست