اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 502
{هو يحيي ويميت وإليه ترجعون}
{يا أيها الناس} يعني: قريشاً {قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ} القرآن {وشفاءٌ لما في الصدور} ودواءٌ لداء الجهل {وهدىً} وبيانٌ من الضَّلالة {ورحمةٌ للمؤمنين} ونعمةٌ من الله سبحانه لأصحاب محمَّدٍ
{قل بفضل الله} الإِسلام {وبرحمته} القرآن {فبذلك} الفضل والرَّحمة {فليفرحوا هو خيرٌ} أَيْ: ما آتاهم الله من الإِسلام والقرآن خيرٌ ممَّا يجمع غيرهم من الدُّنيا
{قل} لكفَّار مكَّة: {أرأيتم ما أنزل الله} خلقه وأنشأه لَكُمْ {مِنْ رِزْقٍ فَجَعَلْتُمْ مِنْهُ حَرَامًا وَحَلالا} يعني: ما حرَّموه ممَّا هو حلالٌ لهم من البحيرة وأمثالها وأحلُّوه ممَّا هو حرامٌ من الميتة وأمثالها {قل الله أذن لكم} في ذلك التَّحريم والتَّحليل {أم} بل {عَلَى اللَّهِ تَفْتَرُونَ}
{وَمَا ظَنُّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ يوم القيامة} أَيْ: ما ظنُّهم ذلك اليوم بالله وقد افتروا عليه؟ {إنَّ الله لذو فضل على الناس} أهل مكَّة حين جعلهم في أمنٍ وحرمٍ إلى سائر ما أنعم به عليهم {ولكنَّ أكثرهم لا يشكرون} لا يُوحدِّون ولا يُطيعون
{وما تكون} يا محمَّد {في شأن} أمرٍ من أمورك {وما تتلوا منه} من الله {من قرآنٍ} أنزله عليك {ولا تعملون من عمل} خاطبه وأمَّته {إلاَّ كُنَّا عليكم شهوداً} نشاهد ما تعلمون {إذ تفيضون} تأخذون {فيه وما يعزب} يغيب ويبعد {عن ربك من مثقال ذرة} وزن ذرَّة {إلاَّ في كتاب مبين} يريد: اللَّوح المحفوظ الذي أثبت الله سبحانه فيه الكائنات
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 502