اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 501
{قل أرأيتم} أعلمتم {إن أتاكم عذابُهُ بياتاً} ليلاً {أو نهاراً مَاذَا يَسْتَعْجِلُ مِنْهُ الْمُجْرِمُونَ} أَيٌّ شيءٍ يستعجل المجرمون من العذاب؟ وهذا استفهام معناه التَّهويل والتًّفظيع أَيْ: ما أعظم ما يلتمسون ويستعجلون! كما تقول: أعلمت ماذا تجني على نفسك؟ ! فلمَّا قال لهم النبيُّ عليه السَّلام هذا قالوا: نكذِّب بالعذاب ونستعجله فإذا وقع آمنَّا به فقال الله تعالى:
{ألاَ إنَّ وعد الله حقٌّ} ما وعد لأوليائه وأعدائه {ولكنَّ أكثرهم لا يعلمون} يعني: المشركين
{وَلَوْ أَنَّ لِكُلِّ نَفْسٍ ظَلَمَتْ} أشركت {مَا فِي الأَرْضِ لافْتَدَتْ بِهِ} لبذلته لدفعِ العذاب عنها {وأسروا} أخفوا وكتموا {الندامة} يعني: الرُّؤساء من السَّفلة الذين أضلُّوهم {وقضي بينهم} بين السَّفلة والرُّؤساء {بالقسط} بالعدل فيجازي كلٌّ على صنيعه
{أثمَّ إذا ما وقع} وحلَّ بكم {آمنتم به} بعد نزوله فلا يقبل منكم الإِيمان ويقال لكم: {الآنَ} تؤمنون به {وقد كنتم به تستعجلون} في الدنيا مستهزئين
{ويستنبئونك} يستخبرونك {أحقٌّ} ما أخبرتنا به من العذاب والبعث؟ {قل إي} نعم {وربي إنه لحق} يعني: العذاب نازلٌ بكم {وَمَا أَنْتُمْ بِمُعْجِزِينَ} بعد الموت أَيْ: فتجازون بكفركم
{ثُمَّ قِيلَ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ الْخُلْدِ هل تجزون إلا بما كنتم تكسبون}
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 501