اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 491
{ولو يعجل الله للناس الشرَّ} الآية نزلت في دعاء الرَّجل على نفسه وأهله وولده بما يكره أن يستجاب له والمعنى: لو استجبتُ لهم في الشَّرِّ كما يحبُّون أن يستجاب لهم في الخير {لقضي إليهم أجلهم} لماتوا وفُرغ من هلاكهم نزلت في النَّضر بن الحارث حين قال: {اللَّهُمَّ إِنْ كَانَ هَذَا هُوَ الْحَقَّ مِنْ عندك} الآية يدلُّ على هذا قوله: {فَنَذَرُ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا} يعني: الكفَّار الذين لا يخافون البعث
{وإذا مس الإنسان} يعني: الكافر {الضرُّ} المرض والبلاء {دعانا لجنبه} أَيْ: مضطجعاً {أَوْ قَاعِدًا أَوْ قَائِمًا فَلَمَّا كَشَفْنَا عَنْهُ ضرَّه مرَّ} طاغياً على ترك الشُّكر {كأن لم يدعنا إلى ضرٍّ مسَّه} لنسيانه ما دعا الله فيه وما صنع الله به {كذلك زين} كما زُيِّن لهذا الكافر الدُّعاء عند البلاء والإِعراض عند الرَّخاء {زين للمسرفين} عملهم وهم الذين أسرفوا على أنفسهم إذ عبدوا الوثن
{ولقد أهلكنا القرون من قبلكم} يخوِّف كفار مكَّة بمثل عذاب الأمم الخالية {وما كانوا ليؤمنوا} لأنَّ الله طبع على قلوبهم جزاءً لهم على كفرهم {كذلك نجزي القوم المجرمين} نفعل بمَنْ كذَّب بمحمَّدٍ كما فعلنا بمَنْ قبلهم جزاءً لكفرهم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 491