{هو الذي جعل الشمس ضياءً} ذات ضياءٍ {والقمر نوراً} ذا نورٍ {وقدَّره} وقدَّر له {منازل} على عدد أيام الشَّهر {ما خلق الله ذلك} يعني: ما تقدَّم ذكره {إلاَّ بالحق} بالعدل أَيْ: هو عادلٌ في خلقه لم يخلقه ظلما ولا باطلاً {يفصِّل الآيات} يُبيِّنها {لقوم يعلمون} يستدلُّون بها على قدرة الله
{إِنَّ فِي اخْتِلافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَمَا خَلَقَ الله في السماوات والأرض لآيات لقوم يتقون}
{إنَّ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا} لا يخافون البعث {وَرَضُوا بِالْحَيَاةِ الدُّنْيَا} بدلاً من الآخرة {وَاطْمَأَنُّوا بها} وركنوا إليها {والذين هم عن آياتنا} ما أنزلتُ من الحلال والحرام والشرائع {غافلون} وقوله:
{أولئك مأواهم النار بما كانوا يكسبون}
{يهديهم ربُّهم بإيمانهم} أَيْ: إلى الجنان ثواباً لهم بإيمانهم
{دعواهم} دعاؤهم {فيها سبحانك اللهم} وهو أنَّهم كلَّما اشتهوا شيئاً قالوا: سبحانك اللَّهم فجاءهم ما يشتهون فإذا طعموا ممَّا يشتهون قالوا: الحمد لله ربَّ العالمين
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 490