responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 487
{وإذا ما أنزلت سورة فمنهم} من المنافقين {مَنْ يَقُولُ أَيُّكُمْ زَادَتْهُ هَذِهِ إيماناً} يقوله المنافقون بعضهم لبعض هزؤاً فقال الله تعالى: {فَأَمَّا الَّذِينَ آمَنُوا فَزَادَتْهُمْ إِيمَانًا} تصديقاً لأنَّهم صدَّقوا بالأولى والثَّانية {وَهُمْ يَسْتَبْشِرُونَ} يفرحون بنزول السُّورة

{وأما الذين في قلوبهم مرض} شكٌّ ونفاقٌ {فزادتهم رجساً إلى رجسهم} كفراً إلى كفرهم لأنَّهم كلَّما كفروا بسورةٍ ازداد كفرهم

{أو لا يَرَوْنَ أَنَّهُمْ يُفْتَنُونَ فِي كُلِّ عَامٍ مَرَّةً أو مرتين} يُمتحنون بالأمراض والأوجاع وهنَّ روائد الموت {ثمَّ لا يتوبون} من النِّفاق ولا يتَّعظون كما يتَّعظ المؤمن بالمرض

{وإذا ما أنزلت سورة} كان إذا نزلت سورةٌ فيها عيبُ المنافقين وتلا عليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم شقَّ ذلك عليهم و {نظر بعضهم إلى بعض} يريدون الهرب من عند رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال بعضهم لبعض: {هل يراكم من أحد} إنْ قمتم فإن لم يرهم أحدٌ خرجوا من المسجد وإنْ علموا أنَّ أحداً يراهم ثبتوا مكانهم حتى يفرغ من خطبته {ثم انصرفوا} على عزم الكفر والتَّكذيب {صرف الله قلوبهم} عن كلِّ رشدٍ وهدى {بأنهم قوم لا يفقهون} جزاءً على فعلهم وهو أنَّهم لا يفقهون عن الله دينه وما دعاهم الله إليه

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 487
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست