اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 478
{سيحلفون بالله لكم إذا انقلبتم} إذا رجعتم {إليهم} من تبوك أنَّهم ما قدروا على الخروج {لِتُعْرِضُوا عَنْهُمْ} إعراض الصَّفح {فَأَعْرِضُوا عَنْهُمْ} اتركوا كلامهم وسلامهم {إِنَّهُمْ رِجْسٌ} إنَّ عملهم قبيح من عمل الشيطان ثمَّ نزل في أعاريب أسد وغطفان:
{يحلفون لكم لترضوا عنهم فإن ترضوا عنهم فَإِنَّ اللَّهَ لا يَرْضَى عَنِ الْقَوْمِ الْفَاسِقِينَ}
{الأعراب أشدُّ كفراً ونفاقاً} من أهل المدر لأنَّهم أجفى وأقسى {وأجدر} وأولى وأحق {أن لا يعلموا حدود ما أنزل الله} من الحلال والحرام
{وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ مَغْرَمًا} لأنَّه لا يرجو له ثواباً {وَيَتَرَبَّصُ بِكُمُ الدوائر} وينتظر أن ينقلب الأمر عليكم بموت الرَّسول عليه السَّلام {عليهم دائرة السوء} عليهم يدور البلاء والخزي فلا يرون في محمد ودينه إلاَّ ما يسوءهم ثمَّ نزل في مَنْ أسلم منهم:
{وَمِنَ الأَعْرَابِ مَنْ يُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ وَيَتَّخِذُ مَا يُنْفِقُ قُرُبَاتٍ عِنْدَ اللَّهِ} يتقرَّب بذلك إلى الله عز وجل {وصلوات الرسول} يعني: دعاءه بالخير والبركة والمعنى: أنَّه يتقرَّب بصدقته ودعاء الرَّسول إلى الله {ألاَ إنّها قربة لهم} أَيْ: نورٌ ومكرمةٌ عند الله
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 478