اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 474
{فلما آتاهم من فضله بخلوا به} الآية
{فأعقبهم نفاقاً} صيَّر عاقبة أمرهم إلى ذلك بحرمان التَّوبة حتى ماتوا على النِّفاق جزاءً لإخلافهم الوعد وكذبهم في العهد وهو قوله: {إلى يوم يلقونه} الآية
{أَلَمْ يَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ سِرَّهُمْ وَنَجْوَاهُمْ وأن الله علام الغيوب}
{الذين يلمزون} يعيبون ويغتابون {المطوعين} المتطوعين المُتنفلِّين {من المؤمنين في الصدقات} وذلك أن رسول الله صلى الله عليه وسلم حثَّ على الصَّدقة فجاء بعض الصحابة بالمال الكثير وبعضهم - وهم الفقراء - بالقليل فاغتابهم المنافقون وقالوا: مَنْ أكثر رياءً ومَنْ أقلَّ أراد أن يذكر نفسه فأنزل الله تعالى هذه الآية: {والذين لا يجدون إلاَّ جهدهم} وهو القليل الذي يتعيَّش به {فيسخرون منهم سخر الله منهم} جازاهم سخريتهم حيث صاروا إلى النَّار ثمَّ آيس الله رسول من إيمانهم ومغفرتهم فقال:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 474