اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 465
{عفا الله عنك لم أذنت لهم} كان رسول الله صلى الله عليه وسلم أذن لطائفةٍ في التَّخلُّف عنه من غير مؤامرةٍ ولم يكن له أن يمضي شيئاً إلاَّ بوحي فعاتبه الله سبحانه وقال: لم أَذنت لهم في التَّخلُّف {حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكَ الَّذِينَ صَدَقُوا وَتَعْلَمَ الْكَاذِبِينَ} حتى تعرف مَنْ له العذر منهم ومَنْ لا عذر له فيكون إذنك لمَنْ له العذر
{لا يَسْتَأْذِنُكَ الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الآخِرِ} في القعود والتَّخلُّف عن الجهاد كراهة {أن يجاهدوا} في سبيل الله {بأموالهم وأنفسهم} الآية
{لو كان عرضاً قريباً} أَيْ: لو كان ما دُعوا إليه غنيمةً قريبةً {وَسَفَرًا قَاصِدًا} قريباً هيِّناً {لاتَّبَعُوكَ} طمعاً في الغنيمة {ولكن بعدت عليهم الشقة} المسافة {وسيحلفون بالله} عندك إذا رجعت إليهم {لو استطعنا لخرجنا معكم} لو قدرنا وكان لنا سعةٌ من المال {يُهْلِكُونَ أَنْفُسَهُمْ} بالكذب والنِّفاق {وَاللَّهُ يَعْلَمُ إنهم لكاذبون} لأنَّهم كانوا يستطيعون الخروج
{انفروا خفافاً وثقالاً} شباباً وشيوخاً {وَجَاهِدُوا بِأَمْوَالِكُمْ وَأَنْفُسِكُمْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ ذَلِكُمْ خير لكم} من التَّثاقل إلى الأرض {إن كنتم تعلمون} ما لكم من الثَّواب والجزاء ثمَّ نزل في المنافقين الذين تخلَّفوا عن هذه الغزوة:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 465