اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 404
{ولو أنَّ أهل القرى آمنوا} وحَّدوا الله {واتقوا} الشِّرك {لَفَتَحْنَا عَلَيْهِمْ بَرَكَاتٍ من السماء} بالمطر {و} من {الأرض} بالنَّبات والثِّمار {ولكن كذبوا} الرسلَ {فأخذناهم} بالجدوبة والقحط {بِمَا كانوا يكسبون} من الكفر والمعصية
{أفأمنوا مكر الله} عذاب الله أن يأتيهم بغتةً
{ثمَّ بدلنا مكان السيئة الحسنة} بدل البؤسِ والمرضِ الغنى والصحَّة {حتى عفوا} كثروا وسمنوا وسمنت أموالهم {وقالوا} من غِرَّتهم وجهلهم: {قد مسَّ آباءنا الضراء والسراء} قد أصاب آباءنا في الدَّهر مثل ما أصابنا وتلك عادة الدَّهر ولم يكن ما مسَّنا عقوبة من الله فكونوا على ما أنتم عليه فلمَّا فسدوا على الأمرين جميعاً أخذهم الله بغتة {وهم لا يشعرون} بنزول العذاب وهذا تخويفٌ لمشركي قريش
{وما أرسلنا في قرية} في مدينةٍ {من نبي} فكذَّبه أهلها {إلاَّ أخذنا} هم {بالبأساء والضراء} بالفقر والجوع {لعلهم يضَّرَّعون} كي يستكينوا ويرجعوا
{أفأمن أهل القرى} يعني: أهل مكَّة وما حولها ومعنى هذه الآية وما بعدها: أنَّه لا يجوز لهم أن يأمنوا ليلاً ولا نهاراً بعد تكذيب محمد صلى الله عليه وسلم وقوله:
{وهم يلعبون} أَيْ: وهم في غير ما يُجدي عليهم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 404