اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 395
{وَنَادَى أَصْحَابُ الْجَنَّةِ أَصْحَابَ النَّارِ أَنْ قَدْ وجدنا ما وعدنا ربنا} في الدُّنيا من الثَّواب {حقاً فَهَلْ وَجَدْتُمْ مَا وَعَدَ رَبُّكُمْ} من العذاب {حقاً} وهذا سؤال تعييرٍ وتقريرٍ فأجاب أهل النَّار و {قالوا نعم فأذَّن مؤذنٍ بينهم} نادى منادٍ وسطهم نداءً يُسمع الفريقين وهو صاحب الصُّور {أَنْ لَعْنَةُ اللَّهِ عَلَى الظَّالِمِينَ}
{الذين يصدون} يمنعون {عن سبيل الله} دين الله وطاعته {ويبغونها عوجاً} ويطلبونها بالصَّلاة لغير الله وتعظيم ما لم يعظِّمه الله
{وبينهما} بين أهل الجنَّة وبين أهل النَّار {حجاب} حاجزٌ وهو سور الأعراف {وعلى الأعراف} يريد: سور الجنَّة {رجال} وهم الذين استوت حسناتهم وسيئاتهم {يعرفون كلاً بسيماهم} يعرفون أهل الجنَّة ببياض الوجوه وأهل النَّار بسوادها وذلك لأنَّ موضعهم عالٍ مرتفع فهم يرون الفريقين {وَنَادَوْا أَصْحَابَ الْجَنَّةِ أن سلام عليكم} إذا نظروا إلى الجنَّة سلَّموا على أهلها {لم يدخلوها} يعني: أصحاب الأعراف لم يدخلوا الجنَّة {وهم يطمعون} في دخولها
{وإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار} أَيْ: جهة لقائهم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 395