اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 393
{فما كان لكم علينا من فضل} لأنَّكم كفرتم كما كفرنا فنحن وأنتم في الكفر سواءٌ
{فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} فجعل له ولداًَ أو شريكاً {أولئك ينالهم نصيبهم من الكتاب} ما كُتب لهم من العذاب وهو سواد الوجه وزرقة العيون {حتى إذا جاءتهم رسلنا يتوفونهم} يريد: الملائكة يقبضون أرواحهم {قَالُوا أَيْنَ مَا كُنْتُمْ تدعون من دون الله} ؟ سؤال توبيخ وتبكيت وتقريع {قالوا ضلوا عنا} بطلوا وذهبوا {وَشَهِدُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ أَنَّهُمْ كَانُوا كافرين} اعترفوا عند مُعاينة الموت وأقروا على أنفسهم بالكفر
{قال ادخلوا} أَيْ: قال الله تعالى لهم: ادخلوا النَّار {في أمم} أَيْ: مع {أمم قد خلت من قبلكم} {كلما دخلت أمة} النَّار {لعنت أختها} يعني: الأمم التي سبقتها إلى النَّار لأنَّهم ضلوا باتِّباعهم {حتى إذا ادَّاركوا فيها} أَيْ: تداركوا وتلاحقوا جميعاً في النَّار {قالت أخراهم} أَيْ: أُخراهم دخولاً إلى النَّار {لأولاهم} دخولاً يعني: قالت الأتباع للقادة: {ربنا هؤلاء أضلونا} لأَنَّهم شرعوا لنا أن نتَّخذ من دونك إلهاً {فآتهم عذاباً ضعفاً} أَضْعِفْ عليهم العذاب بأشدَّ ممَّا تعذِّبنا به {قال} الله تعالى: {لكلٍّ ضعف} للتَّابع والمتبوع عذابٌ مضاعفٌ {ولكن لا تعلمون} يا أهل الكتاب في الدًّنيا مقدار ذلك وقوله:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 393