responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 391
{وإذا فعلوا فاحشة} يعني: طوافهم بالبيت عارين

{قل أمر ربي بالقسط} ردٌّ لقولهم: (والله أمرنا به) والقسط: العدل {وأقيموا وجوهكم عند كلِّ مسجد} وجِّهوا وجوهكم حيث ما كنتم في الصَّلاة إلى الكعبة {وَادْعُوهُ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ} وحِّدوه ولا تشركوا به شيئاًَ {كما بدأكم} في الخلق شقيا وسعيداً فكذلك {تعودون} سعداء وأشقياء يدلُّ على صحَّة هذا المعنى قوله:

{فريقاً هدى} أرشد إلى دينه وهم أولياؤه {وَفَرِيقًا حَقَّ عليهم الضلالة} أَضَلَّهُمْ وهم أولياء الشيطان {إِنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِنْ دُونِ اللَّهِ ويحسبون أنهم مهتدون} ثمَّ أمرهم أن يلبسوا ثيابهم ولا يتعرَّوا فقال:

{يا بني آدم خذوا زينتكم} يعني: ما وارى العورة {عند كلِّ مسجد} لصلاةٍ أو طواف {وكلوا واشربوا} كان أهل الجاهليَّة لا يأكلون أيَّام حجِّهم إلاَّ قوتاً ولا يأكلون دسماً يُعظِّمون بذلك حجِّهم فقال المسلمون: نحن أحقُّ أن نفعل فأنزل الله تعالى: {وكلوا} يعني: اللَّحم والدَّسم {واشربوا} اللَّبن والماء وما أحلَّ لكم {ولا تسرفوا} بحظركم على أنفسكم ما قد أحللته لكم من اللَّحم والدَّسم {إِنَّهُ لا يُحِبُّ} مَنْ فعل ذلك أي: لايثيبه ولا يدخله الجنَّة

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 391
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست