اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 383
{وهذا كتاب} يعني: القرآن {أنزلناه مبارك} مضى تفسيره في هذه السُّورة
{أن تقولوا} لئلا تَقُولُوا: {إِنَّمَا أُنْزِلَ الْكِتَابُ عَلَى طَائِفَتَيْنِ مِنْ قَبْلِنَا} يعني: اليهود والنَّصارى {وَإِنْ كُنَّا عَنْ دراستهم لغافلين} وما كنَّا إلاَّ غافلين عن تلاوة كتبهم والخطابُ لأهل مكَّة والمرادُ: إثبات الحجَّة عليهم بإنزال القرآن على محمَّد عليه السَّلام كيلا يقولوا يوم القيامة: إنَّ التَّوراة والإِنجيل أُنزلا على طائفتين من قبلنا وكنَّا غافلين عمَّا فيهما وقوله:
{وصدف عنها} أَيْ: أعرض
{هل ينظرون} إذا كذَّبوك {إِلا أَنْ تَأْتِيَهُمُ الْمَلائِكَةُ} عند الموت لقبض أرواحهم وذكرنا معنى {ينظرون} في سورة البقرة {أو يأتي ربك} أَيْ: أمره فيهم بالقتل {أو يأتي بعض آيات ربك} يعني: طلوع الشَّمس من مغربها والمعنى: إن هؤلاء الذي كذَّبوك إمَّا أن يموتوا فيقعوا في العذاب أو يؤمر فيهم بالسَّيف أو يمهلون قدر مدَّة الدُّنيا فيتوالدون ويتنعَّمون فيها فإذا ظهرت أمارات القيامة {لا يَنْفَعُ نَفْسًا إِيمَانُهَا لَمْ تَكُنْ آمَنَتْ مِنْ قَبْلُ أَوْ كَسَبَتْ فِي إِيمَانِهَا خَيْرًا} قدَّمت طاعةً وهي مؤمنةٌ {قل انتظروا} أحد هذه الأشياء {إنا منتظرون} بكم أحدها
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 383