responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 356
{قل إني على بينة} يقينٍ وأمرٍ بيِّنٍ {من ربي} لا مُتَّبع لهوىً {وكذبتم به} أَيْ: بربِّي {ما عندي ما تستعجلون به} يعني: العذاب أو الآيات التي اقترحتموها ثمَّ أعلم أنَّ ذلك عنده فقال: {إن الحكم إلاَّ لله يقص الحق} أَيْ: يقول القصص الحقّ ومَنْ قرأ: {يقص الحق} فمعناه: يقضي القضاء الحق {وهو خير الفاصلين} الذين يفصلون بين الحقِّ والباطل

{قُلْ إِنِّي نُهِيتُ أَنْ أَعْبُدَ الَّذِينَ تَدْعُونَ من دون الله} الأصنام التي يعبدونها مِنْ دُونِ اللَّهِ {قُلْ لا أَتَّبِعُ أَهْوَاءَكُمْ} أَيْ: إنَّما عبدتموها على طريق الهوى لا على طريق البرهان فلا أتَّبعكم على هواكم {قد ضللت إذاً} إنْ أنا فعلت ذلك {وما أنا من المهتدين} الذين سلكوا سبيل الهدى

{وإذا جاءك الذين يؤمنون بآياتنا} يعني: الصَّحابة وهؤلاء الفقراء {فقل سلام عليكم} سلّم عليهم بتحيَّة المسلمين {كتب ربكم على نفسه الرحمة} أوجب الله لكم الرَّحمة إيجاباً مُؤكَّداً {أنه من عمل منكم سوءاً بجهالة} يريد: إن ذنوبكم حهل ليس بكفرٍ ولا جحود لأنَّ العاصي جاهلٌ بمقدار العذاب في معصيته {ثم تاب من بعده} رجع عن ذنبه {وأصلح} عمله {فأنَّه غفور رحيم}

{وكذلك} وكما بينَّا لك في هذه السُّورة دلائلنا على المشركين {نفصل} نبيِّن لك حجَّتنا وأدلتنا ليظهر الحقُّ ولتعرف يا محمد سبيل المجرمين في شركهم بالله في الدُّنيا وما يصيرون إليه من الخزي يوم القيامة بإخباري إيَّاك

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 356
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست