اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 354
{فلما نسوا ما ذكروا به} تركوا ما وُعظوا به {فتحنا عليهم أبواب كلِّ شيء} من النِّعمة والسُّرور بعد الضُّرِّ الذي كانوا فيه {حتى إذا فرحوا بما أوتوا أخذناهم} في حال فرحهم ليكون أشدَّ لتحسُّرهم {بغتةً فإذا هم مبلسون} آيسون من كلِّ خير
{فقطع دابر القوم الذين ظلموا} أنفسهم أَيْ: غابرهم الذي يتخلَّف في آخر القوم والمعنى: استؤصلوا بالهلاك فلم يبق منهم باقية {والحمد لله رب العالمين} على نصر الرُّسل وإهلاك الظَّالمين
{قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ أَخَذَ اللَّهُ سَمْعَكُمْ وَأَبْصَارَكُمْ} أَيْ: أصمكم وأعمالكم {وَخَتَمَ عَلَى قُلُوبِكُمْ} حتى لا تعرفوا شيئاً يعني: أذهب هذه الأعضاء عنكم أصلاً {مَنْ إِلَهٌ غَيْرُ اللَّهِ يَأْتِيكُمْ بِهِ} أَيْ: بما أخذ عنكم {انظر كيف نصرف} نبين لهم في القرآن {الآيات ثم هم يصدفون} يعرضون عمَّا ظهر لهم
{قُلْ أَرَأَيْتَكُمْ إِنْ أَتَاكُمْ عَذَابُ اللَّهِ بَغْتَةً أو جهرة} ليلاً أو نهاراً {هَلْ يُهْلَكُ إِلا الْقَوْمُ الظالمون} الذين جعلوا لله شركاء
{قُلْ لا أَقُولُ لَكُمْ عِنْدِي خَزَائِنُ اللَّهِ} التي منها يرزق ويعطي {ولا أعلم الغيب} فأخبركم بعاقبة ما تصيرون إليه {ولا أقول لكم إني ملك} أشاهد من أمر الله ما لا يشاهده البشر {إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ} أَيْ: ما أخبركم إلاَّ بما أنزل الله عليَّ {قل هل يستوي الأعمى والبصير} الكافر والمؤمن {أفلا تتفكرون} أَنَّهما لا يستويان
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 354