اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 348
{الذين آتيناهم الكتاب} مفسَّرة في سورة البقرة
{وَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا} أي: لا أحد أظلم ممَّن اختلق على الله كذباً يعني: الذين ذكرهم في قوله: {وإذا فعلوا فاحشة} الآية {أو كذَّب بآياته} بالقرآن وبمحمد عليه السَّلام {إنه لا يفلح الظالمون} لا يسعد مَنْ جحد ربوبيَّة ربِّه وكذَّب رسله وهم الذين ظلموا أنفسهم بإهلاكها بالعذاب
{ثم لم تكن فتنتهم} أَيْ: لم تكن عاقبة افتتانهم بالأوثان وحبِّهم لها {إلاَّ أن} تبرَّؤوا منها فـ {قَالُوا وَاللَّهِ رَبِّنَا مَا كُنَّا مُشْرِكِينَ}
{انظر} يا محمد {كَيْفَ كَذَبُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ} بجحد شركهم في الآخرة {وضلَّ} وكيف ضلَّ ذلك: زال وبطل {عنهم ما كانوا يفترون} بعبادته من الأصنام
{ومنهم} ومن الكفَّار {من يستمع إليك} إذا قرأت القرآن {وجعلنا على قلوبهم أكنَّة} أغطيةً {أن يفقهوهُ} لئلا يفهموه ولا يعلموا الحقَّ {وفي آذانهم وقراً} ثِقلاً وصمماً فلا يعون منه شيئاً ولا ينتفعون به {وإن يروا كلَّ آية} علامة تدل على صدقك {لا يؤمنوا بها} هذا حالهم في البعد عن الإِيمان {حتى إذا جاؤوك يجادلونك} مخاصمين معك في الدِّين {يقول الذين كفروا} مَنْ كفر منهم: {إن هذا} ما هذا {إلاَّ أساطير الأوَّلين} أحاديث الأمم المتقدمة التي كانوا يسطرونها في كتبهم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 348