اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 336
قال تعالى {اعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ وَأَنَّ اللَّهَ غفور رحيم}
قال تعالى {مَا عَلَى الرَّسُولِ إِلا الْبَلاغُ وَاللَّهُ يَعْلَمُ ما تبدون وما تكتمون}
{جعل الله الكعبة البيت الحرام} يعني: البيت الذي حرَّم أن يصاد عنده ويختلى للحجِّ وقضاء النُّسك {والشهر الحرام} يعني: الأشهر الحرم فذكر بلفظ الجنس {والهدي والقلائد} ذكرناه في أولَّ السورة وهذه الجملة ذُكرت بعد ذكر البيت لأنَّها من أسباب الحج فذكرت معه {ذلك} أَيْ: ذلك الذي أنبأتكم به في هذه السُّورة من أخبار الأنبياء وأحوال المنافقين واليهود وغير ذَلِكَ {لِتَعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ يَعْلَمُ مَا فِي السماوات} الآية أَيْ: يدلُّكم ذلك على أن لا يخفى عليه شيء
{أحلَّ لكم صيد البحر} ما أُصيب من داخله وهذا الإِحلالُ عامٌّ لكلِّ أحد مُحرِماً كان أو مُحِلاًّ {وطعامه} وهو ما نضب عنه الماء ولم يُصَد {متاعاً لكم وللسيارة} منفعة للمقيم والمسافر يبيعون ويزودون منه ثمَّ أعاد تحريم الصَّيد في حال الإِحرام فقال: {وَحُرِّمَ عَلَيْكُمْ صَيْدُ الْبَرِّ مَا دُمْتُمْ حُرُمًا واتقوا الله الذي إليه تحشرون} خافوا الله الذي إليه تبعثون
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 336