اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 332
{وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول} يعني: النجاشيَّ وأصحابه قرأ عليهم جعفر بن أبي طالب بالحبشة (كهعيص) فما زالوا يبكون وهو قوله: {ترى أعينهم تَفيضُ من الدمع ممَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ} يريد: الذي نزل على محمَّد وهو الحقُّ {يقولون ربنا آمنا} وصدَّقنا {فاكتبنا مع الشاهدين} مع أمَّة محمَّد صلى الله عليه وسلم الذين يشهدون بالحق
{وما لنا لا نؤمن بالله} أَيْ: أيُّ شيءٍ لنا إذا تركنا الإِيمان بالله {وما جاءنا من الحق} أَيْ: القرآن {و} نحن {نطمع أن يدخلنا ربنا} الحنة مع أمَّة محمَّد عليه السَّلام يعنون: أنَّهم لا شيء لهم إذا لم يؤمنوا بالقرآن ولا يتحقق طمعهم في دخول الجنَّة
{فأثابهم الله بما قالوا} يعني: بما سألوا الله من قولهم: {فاكتبنا مع الشاهدين} وقولهم: {ونطمع أن يدخلنا ربنا} الآية {جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وذلك} أي: الثَّواب {جزاء المحسنين} الموحِّدين ثمَّ ذكر الوعيد لمَنْ كفر من أهل الكتاب وغيرهم فقال:
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 332