اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 329
{قل يا أهل الكتاب لستم على شيء} من الدِّين {حتى تُقيموا} حتى تُعلموا بما في الكتابين من الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم وبيان نعته وباقي الآية مضى تفسيره إلى قوله: {فَلا تَأْسَ عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ} يقول: لا تحزن على أهل الكتاب إنْ كذَّبوك
{إنَّ الذين آمنوا والذين هادوا} سبق تفسيره في سورة البقرة
قال تعالى {لَقَدْ أَخَذْنَا مِيثَاقَ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَأَرْسَلْنَا إِلَيْهِمْ رُسُلا كُلَّمَا جَاءَهُمْ رَسُولٌ بِمَا لا تَهْوَى أنفسهم فريقا كذبوا وفريقا يقتلون}
{وحسبوا أن لا تكون فتنة} ظنُّوا وقدَّروا إلا تقع بهم عقوبة وعذابٌ في الإِصرار على الكفر بقتل الأنبياء وتكذيب الرُّسل {فعموا وصموا} عن الهدى فلم يعقلوه {ثمَّ تاب الله عليهم} بإرسال محمدا صلى الله عليه وسلم داعياً إلى الصِّراط المستقيم {ثمَّ عموا وصموا كثيرٌ منهم} بعد تبيُّن الحقِّ لهم بمحمَّد عليه السَّلام {والله بصيرٌ بما يعملون} من قتل الأنبياء وتكذيب الرسل