اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 303
{إنَّ الذين كفروا} يعني اليهود {وظلموا} محمداً عليه السَّلام بكتمان نعته {لم يكن الله ليغفر لهم} هذا فيمن علم أنَّه يموت على الكفر {ولا ليهديهم طريقاً} ولا ليرشدهم إلى دين الإِسلام
{إلاَّ طريق جهنم} يعني: طريق اليهوديَّة وهو الطَّريق الذي يقودهم إلى جهنَّم {خالدين فيها أبداً وكان ذلك} أَيْ: خلودهم {على الله يسيراً} لأنَّه لا يتعذَّر عليه شيءٌ
{يا أيها الناس} يعني: المشركين {قد جاءكم الرسول بالحق} بالهدى والصِّدق {من ربكم فآمنوا خيراً لكم} أَيْ: ايتوا خيراً لكم من الكفر بالإِيمان به {وإن تكفروا} تكذبوا محمد وتكفروا نعمة الله عليكم به {فإنَّ لله ما في السماوات والأرض} أَيْ: لا تضرُّون إلاَّ أنفسكم لأنَّ الله غنيٌّ عنكم {وكان الله عليماً} بما تصيرون إليه من إيمان أو كفر {حكيماً} في تكليفه مع علمه بما يكون منكم
{يا أهل الكتاب} يريد: النَّصارى {لا تغلوا} لا تتجاوزوا الحدَّ ولا تتشدَّدوا {فِي دِينِكُمْ وَلا تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ إِلا الحق} فليس له ولدٌ ولا زوجة ولا شريك وقوله: {وكلمته ألقاها} يعني: أنَّه قال له: كن فيكون {وروحٌ منه} أَيْ: روحٌ مخلوقٌ من عنده {ولا تقولوا ثلاثة} أَيْ: لا تقولوا: آلهتنا ثلاثة يعني قولهم: اللَّهُ وصاحبته وابنه تعالى الله عن ذلك {انتهوا خيراً لكم} أَي: ائتوا بالانتهاء عن هذا خيراً لكم مما أنتم عليه
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 303