اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 297
{إنَّ المنافقين يخادعون الله} أَيْ: يعملون عمل المخادع بما يظهرونه ويبطنون خلافه {وهو خادعهم} مجازيهم جزاءَ خداعهم وذلك أنَّهم يُعطون نوراً كما يُعطى المؤمنون فإذا مضوا قليلاً أطفىء نورهم وبقوا في الظُّلمة {وَإِذَا قَامُوا إِلَى الصلاة} مع النَّاس {قاموا كسالى} متثاقلين {يراؤون الناس} ليرى ذلك النَّاس لا لاتِّباع أمر الله يعني: ليراهم النَّاس مُصلِّين لا يريدون وجه الله {ولا يذكرون الله إلاَّ قليلاً} لأنَّهم يعملونه رياءً وسمعةً ولو أرادوا به وجه الله لكان كثيراً
{مذبذبين بين ذلك} مُردَّدين بين الكفر والإِيمان ليسوا بمؤمنين مخلصين ولا مشركين مصرِّحين بالشِّرك {لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء} لا من الأنصار ولا من اليهود {وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَلَنْ تَجِدَ لَهُ سَبِيلا} من أضلَّه الله فلن تجد له ديناً
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 297