اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 290
{لعنه الله} دحره وأخرجه من الجنَّة {وقال} يعني إبليس: {لأَتَّخِذَنَّ من عبادك} بإغوائي وإضلالي {نصيباً مفروضاً} معلوماً أَيْ: مَن اتَّبعه وأطاعه
{ولأُضلنَّهم} عن الحقِّ {ولأمنينَّهم} أن لا جنَّة ولا نار وقيل: ركوب الأهواء {ولآمرنَّهم فليبتكنَّ آذان الأنعام} أي: فليقطعنَّها يعني: البحائر وسيأتي بيان ذلك فيما بعد في سورة المائدة {ولآمرنهم فليغيرن خلق الله} أَيْ: دينه يكفرون ويحرِّمون الحلال ويحلون الحرام {وَمَنْ يَتَّخِذِ الشَّيْطَانَ وَلِيًّا مِنْ دُونِ اللَّهِ} أيْ: (مَنْ) يُطعه فيما يدعو إليه من الضَّلال {فَقَدْ خَسِرَ خُسْرَانًا مُبِينًا} خسر الجنَّة ونعيمها
{إِنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَنْ يُشْرَكَ بِهِ} الآية ثمَّ نزل في أهل مكة:
{إن يدعون من دونه} أَيْ: ما يعبدون من دون الله {إلاَّ إناثاً} أَيْ: أصنامهم اللاَّت والعزَّى ومناة {وإن يدعون إلاَّ شيطاناً مريداً} ما يعبدون بعبادتهم لها إلاَّ شيطاناً خارجاً عن طاعة الله تعالى يعني: إبليس لأنَّهم أطاعوه فيما سوَّل لهم من عبادتها
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 290