اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 284
{إلاَّ المستضعفين} أي: الذين يوجدون ضعفاء {لا يستطيعون حيلة} لا يقدرون على حيلةٍ ولا نفقةٍ ولا قوَّةٍ للخروج {وَلا يَهْتَدُونَ سَبِيلا} لا يعرفون طريقاً إلى المدينة
قال تعالى {فَأُولَئِكَ عَسَى اللَّهُ أَنْ يَعْفُوَ عَنْهُمْ وَكَانَ اللَّهُ عَفُوًّا غَفُورًا}
{وَمَنْ يُهَاجِرْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ يَجِدْ فِي الأرض مراغماً} أَيْ: مهاجراً ومتحوَّلاً {كثيراً وسعة} في الرِّزق {وَمَنْ يَخْرُجْ مِنْ بَيْتِهِ مُهَاجِرًا إِلَى اللَّهِ} الآية نزلت في حبيب بن ضمرة اللَّيثي وكان شيخاً كبيراً خرج متوجِّهاً إلى المدينة فمات في الطَّريق فقال أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو وافى المدينة لكان أتمَّ أجراً فأنزل الله تعالى هذه الآية وأخبر أنَّ مَنْ قصد طاعةً ثمَّ أعجزه العذر عن تمامها كتب الله ثواب تمام تلك الطَّاعة ومعنى {وقع أجره على الله} وجب ذلك بإيجابه
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 284