اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 273
{ذلك} أَيْ: ذلك الثَّواب وهو الكون مع النَّبييِّن {الْفَضْلُ مِنَ اللَّهِ} تفضَّل به على مَنْ أطاعه {وكفى بالله عليماً} بخلقه أي: إنه عالم لا يخفى عليه شيء ولا يضيع عنده عمل ثمَّ حثَّ عباده المؤمنين على الجهاد فقال:
{ومَن يطع الله} الآية قال المسلمون للنبي صلى الله عليه وسلم: ما لنا منك إلاَّ الدُّنيا فإذا كانت الآخرة رُفِعَت في الأعلى فحزن وحزنوا فنزلت {ومَنْ يطع الله} في الفرائض {والرسول} في السُّنن {فَأُولَئِكَ مَعَ الَّذِينَ أَنْعَمَ اللَّهُ عَلَيْهِمْ مِنَ النَّبيين} أَيْ: إنَّه يستمتع برؤيتهم وزيارتهم فلا يتوهمنَّ أنَّه لا يراهم {والصديقين} أفاضل أصحاب الأنبياء {والشهداء} القتلى في سبيل الله {والصالحين} أَيْ: أهل الجنَّة من سائر المسلمين {وحسن أولئك} الأنبياء وهؤلاء {رفيقاً} أَيْ: أصحاباً ورفقاء
{ولهديناهم} أرشدناهم {صراطاً مستقيماً} إلى دينٍ مستقيمٍ وهو دين الحنيفيَّة لا دين اليهوديَّة
{وإذاً لآتيناهم من لدنَّا} أَيْ: ممَّا لا يقدر عليه غيرنا {أجراً عظيماً} أَيْ: الجنَّة
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 273