responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 247
{كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فَمَنْ زُحْزِحَ عَنِ النَّارِ وَأُدْخِلَ الْجَنَّةَ فَقَدْ فَازَ} أَيْ: ظفر بالخير ونجا من الشَّرِّ {وما الحياة الدنيا} أَيْ: العيش في هذه الدَّار الفانية {إلاَّ متاع الغرور} لأنَّه يغرُّ الإِنسان بما يُمنِّيه من طول البقاء وهو ينقطع عن قريب

{لتبلونَّ} لتختبرُنَّ أيُّها المؤمنون {في أموالكم} بالفرائض فيها {وأنفسكم} بالصَّلاة والصَّوم والحجِّ والجهاد {ولتسمعنَّ من الذين أوتوا الكتاب} وهم اليهود {ومنَ الذين أشركوا} وهم المشركون {أذىً كثيراً} بالشَّتم والتَّعيير {وإن تصبروا} على ذلك الأذى بترك المعارضة {فَإِنَّ ذَلِكَ مِنْ عَزْمِ الأُمُورِ} من حقيقة الإِيمان

{وَإِذْ أَخَذَ اللَّهُ مِيثَاقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ} أخذ الله ميثاق اليهود في التَّوراة ليبيننَّ شأن محمَّد ونعته ومبعثه ولا يخفونه فنبذوا الميثاق ولم يعملوا به وذلك قوله: {فَنَبَذُوهُ وَرَاءَ ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْا بِهِ ثَمَنًا قليلاً} أَيْ: ما كانوا يأخذونه من سفلتهم برئاستهم في العلم {فبئس ما يشترون} قُبِّح شراؤهم وخسروا

{لا تحسبنَّ الذين يفرحون} هم اليهود فرحوا بإضلال النَّاس وبنسبة النَّاس إيَّاهم إلى العلم وليسوا كذلك وأَحبُّوا أن يحمدوا بالتَّمسُّك بالحقِّ وقالوا: نحن أصحاب التَّوراة وأولو العلم القديم {فلا تحسبنَّهم بمفازة} بمنجاةٍ {من العذاب}

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 247
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست