اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 246
{ذلك} أَيْ: ذلك العذاب {بما قدَّمت أيديكم} بما سلفت من إجرامكم {وأنَّ الله} وبأن الله {ليس بظلام للعبيد} فيعاقبهم بغير جرمٍ
{الذين قالوا إنَّ الله عهد إلينا} أَيْ: اليهود وذلك أن أمر بني إسرائيل في التَّوراة ألا يُصدقوا رسولاً جاءهم حتى يأتيهم بقربانٍ تأكله النَّار إلاَّ المسيحَ ومحمداً عليهما السَّلام فكانوا يقولون لمحمَّد عليه السَّلام: لا نُصدِّقك حتى تأتينا بقربان تأكله النَّار لأنَّ الله عهد إلينا ذلك فقال الله تعالى لمحمد عليه السَّلام إقامةً للحجَّة عليهم: {قُلْ قَدْ جَاءَكُمْ رُسُلٌ من قبلي} ثم عزى النبي صلى الله عليه وسلم عن تكذيبهم بقوله:
{لَقَدْ سَمِعَ اللَّهُ قَوْلَ الَّذِينَ قَالُوا إِنَّ الله فقير ونحن أغنياء} نزلت في اليهود حين قالوا - لمَّا نزل قوله: {مَنْ ذَا الَّذِي يقرض الله قرضا} -: إنَّ الله فقيرٌ يستقرضنا ونحن أغنياء ولو كان غنيَّاً ما استقرضنا أموالنا {سَنَكْتُبُ مَا قَالُوا} أَيْ: نأمر الحفظة بإثبات ذلك في صحائف أعمالهم الآية
{فَإِنْ كَذَّبُوكَ فَقَدْ كُذِّبَ رُسُلٌ مِنْ قَبْلِكَ جاؤوا بالبينات والزبر} أَيْ: الكتب {والكتاب المنير} أَيْ: الهادي إلى الحقِّ
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 246