اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 232
{والذين إذا فعلوا فاحشة} أَي: الزِّنا نزلت في نبهان التَّمَّار أتته امراةٌ حسناء تبتاع منه التمر فضمَّها إلى نفسه وقبَّلها ثمَّ ندم على ذلك فأتى النبي صلى الله عليه وسلم وذكر ذلك له فنزلت هذه الآية وقوله: {أو ظلموا أنفسهم} يعني: ما دون الزِّنا من قُبلةٍ أو لمسةٍ أو نظرٍ {ذكروا الله} أيْ: ذكروا عقاب الله {ولم يُصرُّوا} أَيْ: لم يقيموا ولم يدوموا {على ما فعلوا} بل أقرُّوا واستغفروا {وهم يعلمون} أن الذي أتوه حرام ومعصية
قال تعالى {أُولَئِكَ جَزَاؤُهُمْ مَغْفِرَةٌ مِنْ رَبِّهِمْ وَجَنَّاتٌ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَنِعْمَ أَجْرُ العاملين}
{الذين ينفقون في السراء والضرَّاء} في اليسر والعسر وكثرة المال وقلَّته {والكاظمين الغيظ} الكافيِّن غضبهم عن إمضائه {والعافين عن الناس} أيْ: المماليك وعمَّنْ ظلمهم وأساء إليهم {والله يحبُّ المحسنين} الموحِّدين الذين فيهم هذه الخصال
{وسارعوا إلى مغفرةٍ من ربكم} أَي: الإِسلامِ الذي يوجب المغفرة وقيل: إلى التَّوبة وقيل: إلى أداء الفرائض {وجنة عرضها السماوات والأرض أُعدّت} لكلِّ واحدٍ من أولياء الله
قال تعالى {وأطيعوا الله والرسول لعلكم ترحمون}
{واتقوا النَّار} بتحريم الرِّبا وترك الاستحلال له {التي أعدَّت للكافرين} دون المؤمنين
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 232