اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 159
{ومن الناس مَن يعجبك قوله} يعني: الأخنس بن شريق وكان منافقاً حلو الكلام حسن العلانية سيئ السَّريرة وقوله {في الحياة الدنيا} لأنَّ قوله إنَّما يعجب النَّاس في الحياة الدُّنيا ولا ثواب له عليه في الآخرة {ويشهد الله على ما في قلبه} لأنَّه كان يقول للنبي صلى الله عليه وسلم: واللَّهِ إنِّي بك لمؤمنٌ ولك محبٌّ {وهو ألدُّ الخصام} أَيْ: شديد الخصومة وكان جَدِلاً بالباطل
{وإذا تولى سعى في الأرض} الآية وذلك أنَّه رجع إلى مكَّة فمرَّ بزرعٍ وحُمُرٍ للمسلمين فأحرق الزَّرع وعقر الحُمُر فهو قوله: {ويهلك الحرث والنسل} أَيْ: نسل الدَّوابِّ
{وإذا قيل له اتق الله} وإذا قيل له: مهلاً مهلاً {أخذته العزَّةُ بالإِثم} حملته الأنفة وحميَّة الجاهليَّة على الفعل بالإِثم {فحسبه جهنم} كافيه الجحيم جزاءً له {ولبئس المهاد} ولبئس المقرُّ جهنَّم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 159