اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 155
قال تعالى {فَإِنِ انْتَهَوْا فَإِنَّ اللَّهَ غَفُورٌ رَحِيمٌ}
{وَقَاتِلُوهُمْ حَتَّى لا تَكُونَ فِتْنَةٌ} أَيْ: شركٌ يعني: قاتلوهم حتى يُسلموا وليس يُقبل من المشرك الوثنيِّ جزيةٌ {ويكون الدين} أَيْ: الطَّاعة والعبادة {لله} وحده فلا يُعبد دونه شيءٌ {فإن انتهوا} عن الكفر {فلا عدوان} أَيْ: فلا قتل ولا نهب {إلاَّ على الظالمين} والكافرين
{الشهر الحرام بالشهر الحرام} أَيْ: إن قاتلوكم في الشَّهر الحرام فقاتلوهم في مثله {والحرمات قصاص} أَي: إن انتهكوا لكم حرمةً فانتهكوا منهم مثل ذلك أَعلمَ الله سبحانه أنَّه لا يكون للمسلمين أنْ ينتهكوها على سبيل الابتداء ولكن على سبيل القصاص وهو معنى قوله: {فمن اعتدى عليكم} الآية
{وأنفقوا في سبيل الله} في طاعة الله تعالى من الجهاد وغيره {ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة} ولا تُمسكوا عن الإِنفاق في الجهاد {وأحسنوا} أَيْ: الظنَّ بالله تعالى في الثَّواب والإِخلاف عليكم
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 155