اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 140
{ولنبلونكم} ولنعاملنَّكم مُعاملة المبتلي {بشيء من الخوف} يعني: خوف العدوِّ {والجوع} يعني: القحط {وَنَقْصٍ مِنَ الأَمْوَالِ} يعني: الخسران والنُّقصان فِي المال وهلاك المواشي {والأنفس} يعني: الموت والقتل في الجهاد والمرض والشَّيب {والثمرات} يعني: الجوائح وموت الأولاد فمَنْ صبر على هذه الأشياء استحقَّ الثَّواب ومَنْ لم يصبر لم يستحق يدلُّ على هذا قوله تعالى: {وبشر الصابرين}
{الذين إذا أصابتهم مصيبة} ممَّا ذُكر {قالوا إنا لله وإنا إليه راجعون} أَيْ: أموالنا لله ونحن عبيدة يصنع بنا ما يشاء ثمَّ وعدهم على هذا القول المغفرة
{أولئك عليهم صلوات من ربهم} أَيْ: مغفرةٌ {ورحمة} ونعمةٌ {وأولئك هم المهتدون} إلى الجنَّة والثَّواب والحقِّ والصَّواب وقيل: زيادة الهدى وقيل: هم المنتفعون بالهداية
{إنَّ الصفا والمروة} وهما جبلان معروفان بمكَّة {من شعائر الله} أَيْ: مُتعبَّداته {فمن حجَّ البيت} زاره معظِّماً له {أو اعتمر} قصد البيت للزِّيارة {فلا جناح عليه} فلا إثم عليه {إن يطوَّف بهما} بالجبلين وذلك أنَّ أهل الجاهليَّة كانوا يطوفون بينهما وعليهما صنمان يمسحونهما فكره المسلمون الطَّواف بينهما فأنزل الله تعالى هذه الآية {ومن تطوَّع خيراً} فعل غير المفترض عليه من طوافٍ وصلاةٍ وزكاةٍ وطاعةٍ {فإنَّ الله شاكر} مجازٍ له بعمله {عليم} بنيَّته
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 140