responsiveMenu
صيغة PDF شهادة الفهرست
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 128
{وقالوا اتخذ الله ولداً} يعني: اليهود في قولهم: {عزير ابنُ الله} والنصارى في قولهم: {المسيح ابنُ الله} والمشركين في قولهم: الملائكة بنات الله ثمَّ نزَّه نفسه عن الولد فقال {سبحانه بل} ليس الأمر كذلك {له ما في السماوات والأرض} عبيداً وملكاً {كلٌّ له قانتون} مطيعون: يعني: أهل طاعته دون النَّاس أجمعين

{بديع السماوات والأرض} خالقهما وموجدهما لا على مثالٍ سبق {وإذا قضى أمراً} قدَّره وأراد خلقه {فإنما يقول له كن فيكون} أَيْ: إنما يُكوِّنه فيكون وشرطه أن يتعلَّق به أمره (وقال الأستاذ أبو الحسن: يُكوِّنه بقدرته فيكون على ما أراد)

{وقال الذين لا يعلمون} يعني: مشركي العرب قالوا لمحمَّدٍ: لن نؤمن لك حتى {يكلّمنا الله} أنَّك رسوله {أو تأتينا آية} يعني: ما سألوا من الآيات الأربع في قوله تعالى: {وَقَالُوا لَنْ نُؤْمِنَ لَكَ حَتَّى تَفْجُرَ لَنَا} ومعنى {لولا يكلِّمنا الله} أَيْ: هلاَّ يُكلِّمنا الله أنَّك رسوله {كذلك قال الذين من قبلهم} يعني: كفَّار الأمم الماضية كفروا بالتَّعنُّتِ بطلب الآيات كهؤلاء {تشابهت قلوبهم} أشبه بعضها بعضاً فِي الكفر والقسوة ومسألة المحال {قد بيَّنا الآيات لقوم يوقنون} أَيْ: مَنْ أيقن وطلب الحقَّ فقد أتته الآيات لأنَّ القرآن برهانٌ شافٍ

اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي    الجزء : 1  صفحة : 128
   ««الصفحة الأولى    «الصفحة السابقة
   الجزء :
الصفحة التالیة»    الصفحة الأخيرة»»   
   ««اول    «قبلی
   الجزء :
بعدی»    آخر»»   
صيغة PDF شهادة الفهرست