اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1217
{كلا} ردعٌ وزجرٌ {لئن لم ينته} عمَّا هو عليه من الكفر ومعاداة النبي صلى الله عليه وسلم {لنسفعا بالناصية} لنجرَّن بناصيته إلى النَّار ثمَّ وصف ناصيته فقال:
{سندع الزبانية} وهم الملائكة الغلاط الشِّداد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: لو دعا ناديه لأخذته الزَّبانية عياناً
{ناصيةٍ كاذبة خاطئة} وتأويلها: صاحبها كاذب خاطئ
{ألم يعلم} أبو جهلٍ {بأنَّ الله يرى} أَيْ: يراه ويعلم ما يفعله
{أرأيت إن كذب وتولى} والمعنى: أرأيت الذي ينهى عبداً إذا صلَّى وهو على الهدى آمرٌ بالتَّقوى والنَّاهي كاذبٌ مُتولٍّ عن الذِّكرى أَيْ: فما أعجب من ذا!
{أرأيت إن كان على الهدى} {أو أمر بالتقوى}
{عبداً إذا صلى} وذلك أنَّه قال: لئن رأيتُ محمدا لأطأنَّ على رقبته ومعنى: أرأيتَ ها هنا تعجُّبٌ وكذلك قوله:
{أرأيت الذي ينهى} يعني: أبا جهلٍ
{فليدع ناديه} فليستعن بأهل مجلسه وذلك أنَّه قال لرسول الله صلى الله عليه وسلم: لأملأنَّ عليك هذا الوادي خيلا جرداء ورجالاً مُرداً فقال الله تعالى: {فليدع ناديه}
{أو أمر بالتقوى}
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1217