اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1193
{إنهم} يعني: مشركي مكَّة {يكيدون كيداً} يُظهرون للنبيِّ صلى الله عليه وسلم على ما هم على خلافه
{وأكيد كيدا} وهو استدراج الله تعالى إيَّاهم من حيث لا يعلمون {فمهِّل الكافرين أمهلهم رويداً} يقول: أخِّرهم قليلاً فإني آخذهم بالعذاب فأُخذوا يوم بدرٍ وذلك أنَّه كان يدعو الله تعالى عليهم فقال الله تعالى: {أمهلهم رويداً} أي: قليلا
{وما هو بالهزل} أَيْ: باللَّعب والباطل
{وإنه} أَيْ: القرآن {لقول فصل} يفصل بين الحقّ والباطل
{والأرض ذات الصدع} تتشقَّق عن النبات
{فما له} يعني: الإِنسان الكافر {من قوة ولا ناصر}
{يوم تبلى السرائر} يعني: يوم القيامة وفي ذلك اليوم تختبر السَّرائر وهي الفرائضُ التي هي سرائر بين العبد وربِّه كالصَّلاة والصَّوم وغسل الجنابة ولو شاء العبد أن يقول: فعلت ذلك ولم يفعله أمكنه فهي سرائر عند العبد وإنما تبين وتظهر صحَّتها وأمانة العبد فيها يوم القيامة
{فمهِّل الكافرين أمهلهم رويداً}
{والسماء ذات الرجع} أَيْ: المطر
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1193