اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1142
{قل إنما أدعو ربي ولا أشرك به أحدا}
{إلاَّ من ارتضى} اصطفى {من رسول} فإنَّه يُطلعه على ما يشاء من الغيب معجزةً له {فإنَّه يسلك من بين يديه ومن خلفه رصداً} أي: يجعل من جميع جوانبه رصداً من الملائكة يحفظون الوحي من أن يسترقه الشَّياطين فتلقيه إلى الكهنة فيساوون الأنبياء
{عالم الغيب} أي: هو عالم الغيب {فلا يظهر} فلا يطع على ما غيبه من العباد {أحداً}
{قل إن أدري} ما أدري {أقريب ما توعدون} من العذاب {أم يجعل له ربي أمداً} أجلاً وغايةً
{حتى إذا رأوا} أي: الكفَّار {ما يوعدون} من العذاب والنَّار {فسيعلمون} حينئذٍ {مَنْ أضعف ناصراً} أنا أو هم {وأقل عدداً}
{إلاَّ بلاغاً من الله ورسالاته} لكن أُبلِّغ عن الله ما أُرسلت به ولا أملك الكفر والإِيمان وهو قوله: {لا أملك لكم ضرّاً ولا رشداً} وقوله:
{قل إني لا أملك لكم ضرّاً ولا رشدا}
{وإنه لما قام عبد الله يدعوه} أي: النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم لمَّا قام ببطن نخلة يدعوا الله {كادوا يكونون عليه} كاد الجنُّ يتراكبون ويزدحمون حرصاً على ما يسمعون ورغبة فيه وقوله:
{ولن أجد من دونه ملتحداً} أَيْ: ملجأً
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1142