اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1141
{وأنا ظننا أن لن نعجز الله في الأرض} علمنا أن لا نفوته إِنْ أراد بنا أمراً {ولن نعجزه هرباً} إِنْ طلبنا وقوله:
{فلا يخاف بَخْساً} أَيْ: نقصاً {ولا رهقاً} أَيْ: ظلماً والمعنى: لا نخاف أن ينقص من حسناته ولا أن يُزاد في سيئاته
{وأنا منا المسلمون ومنا القاسطون} الجائرون عن الحقّ {فمن أسلم فأولئك تحروا رشداً} قصدوا طريق الحقّ قال الله تعالى:
{وأما القاسطون فكانوا لجهنم حطبا}
{وألو استقاموا على الطريقة} لو آمنوا جميعاً أَي: الخلق كلُّهم أجمعون الجنُّ والإِنس {لأسقيناهم ماءً غدقاً} لوسَّعنا عليهم في الدُّنيا وضرب المثل بالماء لأنَّ الخير كلَّه والرِّزق بالمطر وهذا كقوله تعالى: {ولو أنَّ أهل القرى آمنوا واتقوا} الآية
{لِنَفْتنهم فيه} لنختبرهم فنرى كيف شكرهم {ومن يعرض عن ذكر ربه يسلكه} يدخله {عذاباً صعداً} شاقاً
{وأنَّ المساجد لله} يعني: المواضع التي يُصلَّى فيها وقيل: الأعضاء التي يسجد عليها وقيل: يعني: إنَّ السَّجدات لله جمع مسجد بمعنى السُّجود {فلا تدعوا مع الله أحداً} أمرٌ بالتَّوحيد لله تعالى في الصَّلاة
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1141