اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 105
{وإذ قال موسى لقومه} الذين عبدوا العجل {يَا قَوْمِ إِنَّكُمْ ظَلَمْتُمْ أَنْفُسَكُمْ بِاتِّخَاذِكُمُ الْعِجْلَ} إلاها {فتوبوا إلى بارئكم} يعني: خالقكم قالوا: كيف نتوب؟ قال {فاقتلوا أنفسكم} أَيْ: ليقتلِ البريءُ منكم المجرمَ {ذلكم} أَي: التَّوبة {خيرٌ لكم عند بارئكم} من إقامتكم على عبادة العجل ثم فعلتم ما أُمرتم به {فتاب عليكم} قبل توبتكم {إِنَّهُ هُوَ التَّوَّابُ الرَّحِيمُ}
{وإذ واعدنا موسى أربعين ليلة} أَي: انقضاءَها وتمامَها للتَّكلُّم معه {ثمَّ اتخذتم العجل} معبودا وإلاها {من بعده} من بعد خروجه عنكم للميقات {وأنتم ظالمون} واضعون العبادةَ في غير موضعها وهذا تنبيه على أنَّ كفرهم بمحمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وسلم ليس بأعجب من كفرهم وعبادتهم العجل في زمن موسى عليه السَّلام
{ثمَّ عفونا} محونا ذنوبكم {عنكم من بعد ذلك} من بعد عبادة العجل {لعلكم تشكرون} لكي تشكروا نعمتي بالعفو
{وإذ آتينا موسى الكتاب والفرقان} (عطف تفسيري) يعني: التَّوراة الفارق بين (الحق والباطل) والحلال والحرام {لعلكم تهتدون} لكي تهتدوا بذلك الكتاب (من الضلال)
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 105