اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1010
{قل للمخلفين من الأعراب ستدعون إلى قوم} إلى قتال قوم {أولي بأس شديد} وهم فارس والرُّوم وقيل: بنو حنيفة أصحاب اليمامة {تقاتلونهم أو يسلمون} يعني: أو هم يسلمون أصحاب مسيلمة الكذاب فيترك قتالهم {فإن تطيعوا} مَنْ دعاكم إلى قتالهم {يؤتكم الله أجراً حسناً وإن تتولوا كما توليتم من قبل} عام الحديبية يعني: نافقتم وتركتم الجهاد {يعذِّبكم عذاباً أليماً} ثم ذكر أهل العُذر في التَّخلُّف عن الجهاد فقال:
{لَيْسَ عَلَى الأَعْمَى حَرَجٌ وَلا عَلَى الأَعْرَجِ حرج ولا على المريض حرج} الآية ثمَّ ذكر خبر مَنْ أخلص نيَّته فقال:
{لقد رضي الله عن المؤمنين} وكانوا ألفاً وأربعمائة {إذ يبايعونك} بالحديبية على أن يناجزوا قريشاً ولا يفرُّوا {تحت الشجرة} يعني: سمرة كانت هنالك وهذه البيعة تسمَّى بيعة الرِّضوان {فعلم ما في قلوبهم} من الإِخلاص والوفاء {فأنزل} الله {السكينة عليهم} وهي الطُّمأنينة وثلج الصدر بالنُّصرة من الله تعالى لرسوله {وأثابهم فتحاً قريباً} أَيْ: فتح خيبر
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 1010