اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 101
{قُلْنَا اهْبِطُوا مِنْهَا جَمِيعًا} كرَّر الأمر بالهبوط للتَّأكيد {فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُمْ مِنِّي هُدًى} أَيْ: فإنْ يأتكم مني شريعةٌ ورسولٌ وبيانٌ ودعوةٌ {فَمَنْ تبع هداي} أَيْ: قَبِل أمري واتَّبع ما آمره به {فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ} فِي الآخرة وَلا حزن والخطاب لآدم وحوَّاء وذرِّيتهما أعلمهم الله تعالى أنَّه يبتليهم بالطَّاعة ويجازيهم بالجنَّة عليها ويعاقبهم بالنَّار على تركها وهو قوله تعالى:
{والذين كفروا وكذبوا بآياتنا} أَيْ: بأدلتنا وكتبنا {أولئك أصحاب النار هم فيها خالدون}
{يا بني إسرائيل} أولاد يعقوب عليه السَّلام {اذكروا} اشكروا وذكر النِّعمة هو شكرها {نعمتي} يعني: نعمي {التي أنعمت عليكم} يعني: فلق البحر والإِنجاء من فرعون وتظليل الغمام إلى سائر ما أنعم الله تعالى به عليهم والمراد بقوله تعالى: {عليكم} أَيْ: على آبائكم والنِّعمة على آبائهم نعمةٌ عليهم وشكر هذه النِّعم طاعتُه في الإيمان بمحمد صلى الله عليه وسلم ثمَّ صرَّح بذلك فقال {وأوفوا بعهدي} أَيْ: في محمد صلى الله عليه وسلم {أُوف بعهدكم} أدخلكم الجنَّة {وإيَّاي فارهبون} فخافوني في نقض العهد
اسم الکتاب : الوجيز المؤلف : الواحدي الجزء : 1 صفحة : 101