اسم الکتاب : الهداية الى بلوغ النهاية المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 847
كما لم تمتسك القارورتان في يدي موسى عليه السلام.
قوله: {مَن ذَا الذي يَشْفَعُ عِنْدَهُ إِلاَّ بِإِذْنِهِ}.
أي من يشفع لمن أراد الله عقوبته إلا بأمره لهم بالشفاعة. وهذا دليل على جواز الشفاعة بإذنه لمن شاء من رسله وأوليائه. وقيل: معناه: من ذا الذي يذكر الله بقلبه حتى يأذن له، لا إله إلا هو.
قوله: {يَعْلَمُ مَا بَيْنَ أَيْدِيهِمْ وَمَا خَلْفَهُمْ}.
قال ابن جريج: " يعلم ما مضى أمامهم من الدنيا {وَمَا خَلْفَهُمْ} ما يكون بعدهم من أمر الدنيا والآخرة ".
وهذا يدل على/ قدم علم الله تعالى، وأنه لم يزل/ عالماً ولا يزال.
{إِلاَّ بِمَا شَآءَ}. ما شاء هو أن يعلمه.
قوله: {وَسِعَ كُرْسِيُّهُ السماوات والأرض}.
قال ابن جبير عن ابن عباس: " كرسيه: علمه "، ودل على ذلك قوله: {وَلاَ يَؤُودُهُ حِفْظُهُمَا}.
قال أبو هريرة: " الكرسي بين يدي العرش ".
اسم الکتاب : الهداية الى بلوغ النهاية المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 847