اسم الکتاب : الهداية الى بلوغ النهاية المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 587
وقيل: إنما فرض الله علينا شهراً، كما فرضه على من كان قبلنا شهراً، وفرض علينا ترك الأكل والوطء بعد النوم، ثم أباحه لنا إلى الفجر.
وقوله: {لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.
أي تتقون أكل الطعام وشرب الشراب، وجماع النساء فيه. وهو معنى قول السدي وغيره.
وقيل: معناه: إن الصيام وصلة إلى التقى. فكأنه " صوموا ليقوى رجاؤكم في التقوى ".
ثم قال تعالى: {أَيَّاماً مَّعْدُودَاتٍ}.
قال عطاء: " كان على الناس صوم ثلاثة أيام من كل شهر، ثم فرض الله على المسلمين صوم شهر رمضان ".
فهذا القول يدل على أن أياماً منصوبة بـ " كُتِبَ "، وهو قول الفراء. قال ابن عباس: " كان عليهم صيام ثلاثة أيام من كل شهر، ثم نسخه الله بصوم شهر
اسم الکتاب : الهداية الى بلوغ النهاية المؤلف : مكي بن أبي طالب الجزء : 1 صفحة : 587